مواطنة تطلق الخارطة التفاعلية لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن

تُقدم بيانات حول 12500 واقعة انتهاك في نسختها الأولى

September 21, 2023

قالت مواطنة لحقوق الإنسان، اليوم 21 سبتمبر / أيلول 2023، إنها أطلقت، الخارطة التفاعلية لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، والتي تقدم في نسختها الأولى بيانات دقيقة، حوالي 12500 واقعة انتهاك، وثقتها المنظمة، موزعة على 22 نمطَ انتهاك رئيسًا، وتغطي 20 محافظة، ارتكبتها 8 أطراف منتهكة رئيسة، خلال الفترة ما بين العام 2014، وحتى العام 2023.

وقالت المنظمة، أن الخارطة التفاعلية توفر للباحثات والباحثين، والصحفيات والصحفيين، وللمؤسسات والجهات، وللفاعلين الدوليين والمحليين؛ بياناتٍ دقيقة، عن مختلف الانتهاكات، وفق مُدخلات ومخرجات بحثية متعددة، كالأنماط، والأطراف، والتواريخ، والأماكن والمواقع الجغرافية، وأعداد الضحايا، والنساء، والأطفال، وغيرها من المُدخلات البيانية.

وتسلط الخارطة التفاعلية، الضوء على انتهاكات ثمانية أطراف رئيسة، كالتحالف بقيادة السعودية والإمارات، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المشتركة في الساحل الغربي، وقوات حرس الحدود السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وبالنسبة لفئات الضحايا، فيتوزعون على 6283، قتيلا، بينهم 737 نساء، و2476 طفلًا، و9891 جريحًا، بينهم 1160 امرأةً و3551 طفلا.

بالإضافة لذلك، تقدم مواطنة، من خلال الخارطة التفاعلية جُملة من المؤشرات الإحصائية، كعدد الشهادات والإفادات، وعدد الزيارات الميدانية، وعدد عمليات المتابعة القانونية، وعدد الضحايا المُفرج عنهم، حيث توفر للمتصفحات والمتصفحين خيارات البحث بحسب نمط الانتهاك، أو بحسب الطرف المنتهك، أو بحسب التاريخ، أو بحسب المحافظة، أو بحسب فئات الضحايا.

وقالت رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان، "تأتي خطوة إطلاق مواطنة للخارطة التفاعلية لانتهاكات حقوق الإنسان، في اليمن، في إطار رؤيتها للتحول الرقمي، من خلال مجموعة من الخطوات لتحقيق رؤية أوسع لبناء ذاكرة حقوقية، سعيًا للإسهام في حفظ حقوق الضحايا من أجل المساءلة والإنصاف وجبر الضرر، وفي عمليات العدالة الانتقالية المستقبلية".

وأضافت المتوكل، "تمثل هذه الخارطة التفاعلية، مساحة للتذكير بالضحايا المدنيين اليمنيين الذين يتم تجاهلهم وتجاهل ما طالهم من انتهاكات مروعة على مدى 9 سنوات من الصراع، وللتذكير كذلك، بتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته لمحاسبة المنتهكين وإنصاف الضحايا، في ظل نظام دولي يعزز سياسة الإفلات من العقاب، ويتعامل مع أزمات حقوق الإنسان، بمعايير مزدوجة".

وأكدت مواطنة أن ما تعرضه من خلال الخارطة التفاعلية، لا يفيد الحصر، وأن ما تتضمنه الخارطة التفاعلية، هو فقط ما وثقته مواطنة وتحققت منه وفق منهجيتها، وأنه يمثل جزءًا من الانتهاكات التي طالت المدنيات والمدنيين في اليمن.

على مدى سنوات، تعمل مواطنة على توثيق وقائع انتهاكات حقوق الإنسان، بمنهجية عمل استقصائية، طبقً لأفضل المعايير، من أجل الوصول إلى معلومات دقيقة حول وقائع الانتهاكات وملابساتها وهوية الضحايا، وتحديد مسؤولية الأطراف المنتهكة، وتشمل تحقيقاتها، كذلك، توثيقَ الشهادات والإفادات والأدلة والقرائن والسجلات والوثائق ذات الصلة.

وأكدت المنظمة، أن فرقها الميدانية تواصل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، في مختلف المناطق، وأن نتائج تلك التحقيقات، ستشكل مدخلات لتحديث بيانات الخارطة التفاعلية، ومؤشراتها، كأداة جديدة، لتقديم صورة دقيقة، لواقع حالة حقوق الإنسان، في اليمن، بالإضافة لغيرها من الأدوات، التي تقارب من خلالها المنظمة، مسائل حالة حقوق الإنسان، والإضاءة عليها، كالدراسات والتقارير والبيانات والمدونات والوسائط المتعددة، وغيرها من الإصدارات.