يجب مقاطعة الإدارة الأمريكية والمؤسسات التابعة لها

"ڤيتو" جديد ضد حقوق الإنسان في فلسطين

February 20, 2024

مجدداً، وأدَتْ الولايات المتحدة الأمريكية، مشروع القرار الجزائري لوقف الحرب في غزة، الذي قُدِم أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2024، حيث استخدمت أمريكا حق النقض الڤيتو، ليضاف إلى قائمة طويلة من مشاريع القرارات الأممية التي أجهضتها الولايات المتحدة الأمريكية، حمايةً لإسرائيل وجرائِمَها من أي شكل من أشكال المحاسبة، وضد حقوق الفلسطينيين التي تستبيحها إسرائيل على امتداد عقود طويلة من الصراع.

وقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض #الڤيتو، أمام مجلس الأمن الدولي، على مدى العقود الماضية من عمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، 47 مرة، ضد قرارات تدين #إسرائيل، و 34 مرة، ضد قرارات لصالح حقوق الفلسطينيين، ثلاثٌ منها خلال الحرب الراهنة في قطاع غزة، كانت الأولى في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين استخدمت الڤيتو لمنع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، استخدمته أيضًا للمرة الثانية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة، وبالمثل لم تجد حرجًا في استخدامه اليوم للمرة الثالثة ضد مشروع القرار الجزائري، الذي قُدِم أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم، على نحوٍ يؤكد عزم الولايات المتحدة مواصلة منح الضوء الأخضر لإسرائيل للمُضي في قتل المزيد من #المدنيين #الفلسطينيين.

ونظراً للدعم المالي والعسكري والسياسي الأمريكي المُطلق لحرب إسرائيل ضد الفلسطينيين، منذُ أكتوبر /تشرين الأول 2023 وحتى اليوم، بالإضافة إلى تراكم طويل من مواقف الإدارة الأمريكية المُشينة، المتورطة والمتواطئة مع الانتهاكات والجرائم المروعة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي تكشف ازدواجية المعايير في تعامل الإدارة الأمريكية مع ملفات حقوق الإنسان، ومنها تكرار استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض الڤيتو ضد كل مشروع قرار لوقف الحرب والجرائم المروعة التي تطال المدنيين الفلسطينيين، تدعو مواطنة لحقوق الإنسان، كافة منظمات حقوق الإنسان المستقلة وكافة المؤسسات المدنية والإنسانية، والناشطات والناشطين، في مختلف أنحاء العالم، إلى وقف كافة أشكال التفاعل مع الجهات الحكومية الأمريكية، بعد أن تآكلت سمعتها وفقدت المصداقية والاعتبار.

لذلك، فإن مقاطعة الجهات الحكومية الأمريكية من قبل منظمات حقوق الإنسان المستقلة وكافة المؤسسات المدنية والإنسانية، وجميع الناشطات والناشطين المؤمنين بعالمية حقوق الإنسان والعدالة والسلام، في جميع أنحاء العالم، ستقدم رسالة مساءلة فعَّالة ورافضة للأدوار السلبية الأمريكية، لتورطها في الجرائم الإسرائيلية المروعة التي تطال المدنيين الفلسطينيين، وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك جريمة استخدام التجويع كسلاح حرب من قبل إسرائيل تجاه مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.

إن مواطنة لحقوق الإنسان، وهي توجه هذا النداء من أجل المبادرة إلى مقاطعة كافة المؤسسات الحكومية الأمريكية كمنظومة رسمية، تؤكد كذلك، تقديرها العالي لجميع الأشخاص الذين يعملون بجدية والتزام من أجل حقوق الإنسان والعدالة والسلام دون تمييز أو تحيز.