في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد

مواطنة تدعو للإفراج الفوري عن ليبي سالم مرحبي

August 22, 2025

صنعاء، الجمعة، 22 أغسطس/ آب 2025

قالت مواطنة لحقوق الإنسان، في بيانٍ لها بالتزامن مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد، الذي يُصادف 22 أغسطس/آب من كل عام، إنّ على جماعة أنصار الله (الحوثيين) الإفراجَ الفوريَّ عن ليبي سالم موسى مرحبي؛ أحد أفراد الأقلية اليهودية في اليمن، المحتجَزِ تعسفيًّا لديها منذ سنوات.

وذكرت مواطنة أن ليبي مرحبي، البالغَ من العمر 32 عامًا، كان قد اعتُقل في 22 مارس/آذار 2016 من قِبل جهاز الأمن القومي (الأمن والمخابرات) في صنعاء، بتهمة المساعدة في تهريب مخطوطةٍ أثريةٍ للتوراة إلى خارج البلاد. وتمت محاكمته أمام محكمة الأموال العامة التي قضت بسجنه مدة عامين من تاريخ احتجازه. ورغم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، فإنّ السلطات لم تلتزم بالحكم القضائي، وأبقت مرحبي رهنَ الاحتجاز التعسفي لأكثر من تسع سنوات.

وكان ليبي مرحبي قد تعرّض منذ احتجازه لجملةٍ من الانتهاكات، على رأسها الاختفاء القسري، ومنع الزيارات، واحتجازه بمعزلٍ عن العالم الخارجي، فضلًا عن تأخّر مثوله أمام القضاء. وكان أولُ ظهورٍ له بعدَ قرابة عامٍ وسبعة أشهر من احتجازه، في الجلسة العاشرة من المحاكمة، في مخالفةٍ صريحةٍ للضمانات القانونية والإجراءات المنظِّمة للقبض والمحاكمة العادلة.

قالت رضية المتوكل، رئيسةُ مواطنة لحقوق الإنسان: "على جماعة أنصار الله (الحوثيين) الإفراجُ عن ليبي مرحبي، وتمكينُه من حقّه في استعادة حريته، والتوقفُ عن التجاهل المستمر للمطالبات المتكررة بالإفراج عنه، تحت مبرراتٍ واهيةٍ وغير قانونية".
وتابعت المتوكل: "إنّ اليومَ الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد مناسبةٌ رمزية لتأكيد أن حرية الدين والمعتقد ليست ترفًا أو خيارًا هامشيًّا، بل هي من الحقوق الأساسية التي يقوم عليها البناء العادل للمجتمعات. كما أنها شرطٌ لا غنى عنه لضمان المساواة وتحقيق السلام والاستقرار، في واقعٍ تزداد فيه الحاجةُ المُلِحّة إلى تعزيز ثقافة التعايش والاحترام المتبادل".

يُذكَر أنّ العنفَ القائم على أساس الدِّين أو المعتقد، والذي يندرج استمرارُ حجز مرحبي في إطاره، يُعَدّ فعلًا جرميًّا وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعلانُ العالمي لحقوق الإنسان (1948)، والعهدُ الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966)، واتفاقيةُ القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1965)، وإعلانُ القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز الديني (1981).

ودَعَت "مواطنة لحقوق الإنسان" جماعةَ أنصار الله (الحوثيين) إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن ليبي سالم موسى مرحبي، أحدِ أفراد الأقلية اليهودية، الذي لا يزال محتجَزًا تعسفيًّا منذ مارس/آذار 2016، والعملِ على إنهاء الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، واحترامِ استقلال القضاء وتنفيذِ أحكامه.