
مِحنة عشرات المحتجزين من موظفات وموظفي المنظمات وعائلاتهم مُستمرة

بالتزامن مع اليوم الدولي للعمل الإنساني، الذي يوافق التاسع عشر من أغسطس/آب من كل عام، جددت مواطنة لحقوق الإنسان دعوة جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى الإفراج عن جميع موظفات وموظفي المنظمات الدولية والمحلية والشركات التجارية، المُحتجزين لدى سلطات الجماعة منذ ما يزيد عن عام كامل، كخطوة مُلحّة على طريق معالجة كافة الإشكالات التي ساهمت في توقف البرامج الإنسانية، وفي مفاقمة معاناة ملايين اليمنيات واليمنيين.
وقالت المنظمة إن الانتهاكات التي تطال مؤسسات العمل الإنساني والتنموي، والقيود التي فُرضت على أنشطتها وبرامجها، ساهمت في تقليص المساعدات الإنسانية التي تُقدَّم إلى اليمن، وأدّت إلى توقف الكثير من البرامج الإنسانية والخدمية التي كانت تُقدَّم لملايين السكان، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، والتي صُنِّفت دوليًا بأنها واحدة من أسوأ وأكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد بدأت في 31 مايو/أيار 2024، في العاصمة صنعاء، حملة اعتقالات واسعة، طالت ما يزيد عن 35 من موظفات وموظفي منظمات دولية ومحلية وبعثات دبلوماسية وشركات تجارية، بينهم أربع نساء، و11 من الموظفين لدى وكالات الأمم المتحدة في اليمن، حيث داهمت قوات جهاز الأمن والمخابرات منازل ومكاتب الموظفات والموظفين، الذين يعملون لدى عدد من المنظمات الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية والشركات التجارية، وقامت بمصادرة وتفتيش هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية، دون الكشف عن التهم الموجهة إليهم. وبحسب شهود عيان، فإن حملات المداهمة قد تمت بشكل مباغت، في أوقات متفرقة من الليل، بعد تطويق تلك المنازل والمكاتب.