هجمات إسرائيلية

مقتل ما لا يقل عن 6 مدنيين وإصابة 52 آخرين، بينهم طفلان

August 27, 2025

الأربعاء، 27 أغسطس/آب 2025

قالت مواطنة لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية مساء الأحد، 24 أغسطس/آب 2025، على محطة النفط والغاز في شارع الستين، ومحطة كهرباء حزيز، إضافة إلى المحطة التحويلية للكهرباء في منطقة عصر السفلى بالعاصمة اليمنية صنعاء، قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 6 مدنيين وإصابة 52 آخرين، بينهم طفلان، فضلاً عن تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة في المناطق المستهدفة.

وأكدت مواطنة أن تلك الهجمات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب طبقًا للمادة الثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت مواطنة أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الخدمية الحيوية المدنية التي يعتمد عليها السكان لتأمين الكهرباء والوقود في العاصمة اليمنية صنعاء، تمثل انتهاكًا صارخًا للحماية التي يقرّها القانون الدولي الإنساني للمنشآت والأعيان المدنية ومرافق البنية التحتية. ويشمل ذلك اتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها الإضافية، التي تحظر الهجمات الموجهة ضد الأعيان المدنية وتلزم أطراف النزاع باحترام مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، وعلى رأسها مبدأ التمييز المنصوص عليه في المادة (48) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والذي يُلزم أطراف النزاع بالتمييز، في جميع الأوقات، بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية.

وكانت مواطنة لحقوق الإنسان قد أصدرت في يوليو/تموز 2025 بيانًا، بالتزامن مع مرور "عام على الهجمات الإسرائيلية في اليمن"، وثّقت فيه الهجمات التي نفذتها المقاتلات الإسرائيلية في اليمن، والتي استهدفت بشكل متكرر مرافق البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية والخدمية المدنية، بما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية التي تحظر الاعتداء على المرافق المدنية والأعيان المدنية.

وطالبت مواطنة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف يضمن محاسبة المسؤولين عنها. كما دعت القوى الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ممارسة نفوذها لوقف استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن.